النشأة والتأسيس

القرارات الأممية للسنة الدولية للغات

قرار اليونسكو

انطلاقاً من أهمية اللغات في التنوع الثقافي والمعرفي ودورها في التنمية، وأخذاً في الاعتبار التطورات والمتغيرات الدولية التي حدثت مع الثورة الصناعية والتقنية والتجارية والاتصالات والموصلات وأدت إلى العولمة مما تسبب في الكثير من التحديات للغات، لذلك اتخذ المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في مؤتمره العام في دورته 33 القرار رقم 33م/51 بتاريخ 20 أكتوبر -تشرين الأول- 2005م والذي يعلن فيه سنة 2008 عاماً دولياً للغات. ويدعو فيه اليونسكو إلى أن تكون الوكالة الرائدة لهذه المناسبة.

قرار الأمم المتحدة

صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 266/61 في 16 مايو “آيار” 2007م المبني على قرار المؤتمر العام لليونسكو إعلان سنة 2008 عاماً دولياً للغات، وأن تكون اليونسكو الوكالة الرائدة لهذه المناسبة. وقد شدد القرار على الأهمية القصوى لتساوي لغات الأمم المتحدة الرسمية الست. كما يدعو القرار الدول الأعضاء ومنظمة الأمم المتحدة وجميع الأطراف الأخرى إلى إعداد الأنشطة التي تعمل على تشجيع جميع اللغات واحترامها، ولا سيما اللغات المهددة بالاندثار، والتنوع اللغوي وتعدد اللغات وتعزيزها وحمايتها، وإلى دعم هذه الأنشطة وتكثيفها.

رسالة مدير عام اليونسكو بمناسبة اليوم العالمي للغات

اللغات هي من المقومات الجوهرية لهوية الأفراد والجماعات، وعنصر أساسي في تعايشهم السلمي. كما أنها عامل استراتيجي للتقدم نحو التنمية المستدامة، وللربط السلس بين القضايا العالمية والقضايا المحلية. وتعدد اللغات عن بصيرة هو الوسيلة الوحيدة التي تضمن لجميع اللغات إيجاد متسع لها في عالمنا الذي تسوده العلولمة. وجه مدير عام اليونسكو رسالة إلى الحكومات وهيئات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والجمعيات المهنية وجميع الجهات المعنية الأخرى إلى مضاعفة أنشطتها الرامية إلى احترام وتعزيز وحماية جميع اللغات، ولا سيما اللغات المهددة، وذلك في جميع مناحي الحياة الفردية والجماعية”

مبادرة تأسيس المجلس الدولي للغة العربية

بمناسبة إعلان عام 2008 عاًما دولياً للغات، تم تقديم مبادرة إنشاء المجلس الدولي للغة العربية من قبل المنسق العام للمبادرة إلى اليونسكو التي رحبت بالمبادرة بموجب الخطاب الوارد من المدير العام المساعد لليونسكو للعلاقات الخارجية، وتمت مخاطبة الدول العربية والمنظمات الدولية من قبل اليونسكو لدعم هذه المبادرة التي حظيت بدعم عربي ودولي كبيرين، وبعد دراسة قانونية من قبل منظمة اليونسكو اقترح أن ينشأ المجلس كمنظمة دولية مستقلة، وأن يكون مقره في دولة عربية تمنحه المزايا والحصانات الممنوحة للمنظمات الدولية العاملة في إطار الأمم المتحدة. وقد تم اختيار دولة لبنان لتكون مقراً للمجلس لوجود فروع ومكاتب لمنظمات الأمم المتحدة فيها.

صورة من خطاب اليونسكو

المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية

عرض المنسق العام للمجلس موضوع إنشاء المجلس الدولي للغة العربية على المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية الذي عقد في مدينة الرياض في دورته الواحدة وأربعين، وذلك في 10 ربيع الآخرة 1429هـ الموافق 16 إبريل –نيسان- 2008م. وحضره أكثر من 150 رئيس جامعة عربية. وقد حظي المجلس بتأييد المؤتمر العام وبدعم ومساندة رؤساء الجامعات العربية الذين أبدوا استعدادهم للتعاون مع المجلس وتقديم كل التسهيلات اللازمة التي تسمح له بتحقيق أهدافه النبيلة التي يطمح الجميع إلى تحقيها من خلال برامجه ومشاريعه ومؤسساته المختلفة. وقد رأى الجميع في هذه المبادرة فرصة مهمة للغاية في أن يعمل المجلس كمظلة دولية لجمع وتنسيق الجهود الفردية والاجتماعية والحكومية والأهلية، وألا يتبع لأي جهة حكومية أو أهلية حتى يتمتع بالاستقلالية والموضوعية، وأن يكون باحة يجمع جميع المهتمين باللغة العربية حتى يتم فيه تقديم المبادرات والابتكارات والتجارب الناجحة وتبادل الخبرات والتواصل بين العلماء والمختصين وصناع القرار والمسؤولين من مختلف الدول. كما أيد الأعضاء بأن يكون مقر المجلس وفروعه في الدول التي تمنحه كافة الحصانات والمزايا الممنوحة للمنظمات العاملة في إطار الأمم المتحدة، وأن تكون له فروع في جميع الدول العربية وغيرها من دول العالم التي تستدعي الحاجة فيها إلى ذلك.

الجهات التي أسهمت في تأييد ودعم تأسيس المجلس الدولي للغة العربية